اعلان (728 x‏ 90)

ترتيب المدونه

عداد الزوار

المتابعون

24‏/03‏/2010

معاناة عمال شركة مناجم الفوسفات الاردنية بسبب الخصخصة

قامت شركة الفوسفات قبل ايام على انهاء خدمات ما يقارب ستين عاملا يعملون لدى منجم فوسفات الشيدية من الذين تم تعيينهم على حساب المخصصات المالية المختصة بجمعية مستخدمي الفوسفات وكان الحجة لدى المسؤولين في الجمعية والشركة هي عدم وجود مخصصات لدفع رواتبهم مع العلم ان غالبية هؤلاء العمال الكادحين من محافظة معان التي تحتضن تلك المعادن الثمينة دون ان تنعكس هذه الثروة على ابناء المنطقة ....

بعد ان تعرض هذا الصرح الاقتصادي المنتج الى تسلط البرجوازية الاردنية وخضوعه الى عمليات مكثفة في مختبراتها التي تعمل على تجريد المواطن من اساساته الاقتصادية والاجتماعية فتلك البرجوازية التي تسعى وتلهث لأجل ترسيخ وتثبيت الرأس مال الأجنبي وتدق اوتاده في هذا الوطن الصغير الذي ذاق ذرعا بتلك السياسات الليبرالية ومروجيها الذين جلدوا ظهور ابناء الشعب بسياساتهم الاقتصادية الاستبدادية المرة التي افقرت وجوعت وجردت الطبقات الكادحة والمتوسطة في مختلف القطاعات من حدودهم المعيشية الدنيا فاضحت الطبقات الكادحة ترزح تحت خط الفقر تنظر بعين ملؤها الاسى الى مصير ثرواتها واقتصادها ومستقبلها الذي اضحى مجهولا ومرعبا بالنسبة اليهم

اقدمت هذه الشركة الكبيرة على حزمة من الاجراءات الخطيرة بحق العمال والمستخدمين وبعض المهندسين بحجة اعادة الهيكلة اذ اقدمت الادارة في تلك الشركة على التضييق على العمال والموظفين متذرعة بحجج مختلفة الهدف منها التضييق عليهم لأجل تسريح اكبر قدر ممكن من العمال ذلك بعد ان اخضعت نقابة العمال الى شروطها وفتاتها فغدت تلك النقابة ذيلا للادارة البرجوازية بعد ان نقضت تلك النقابة عهودها مع الزنود المنتجة فاضحى هؤلاء العمال المساكين يعيشون حالة من الضياع سببها تضييق الادارة الحالية وتضليل النقابة الهشة ... والعمال في تلك الشركة يفتقرون حقيقة الى الوعي والنضج النسبي في تحصيل حقوقهم والمطالبة بها فيواجهون من جهة تضليل النقابة الذيلية وبطش الادارة المتسلطة المزدوجة مع الشريك الاستراتيجي

اصاب الشعب ذهول عندما اصيب بفاجعة بيع شركة الفوسفات بما يقارب الخمسين مليون دينار بينما التقدير الحقيقي لقيمة الشركة يفوق هذا الرقم اضعافا كثيرة فالاراضي الاتي تشملها عملية التنقيب والتي تمتد عشرات الكيلومترات والتي تحوي في باطنها ثروة لا تقدر بثمن لو بيعت ارضا ترابا لانتجت ملايين لا تحصى ولكن الشروط الاقتصادية التبعية التي تفرضها المؤسسات الرأسمالية الدولية كصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية والبنك الدولي وغيرها اضافة الى السياسات التي تتبعها الحكومات الاردنية المتعاقبة والشلل المتشدقة بالليبرالية والجنات الموعودة والبرجوازية البيروقراطية المستفيدة من تلك السياسات بغض النظر عن مخاطرها وآثارها المدمرة والتي عملت على افقار الشعب واهلاكه تدريجيا

عملية بيع الشركة لم يمض عليها اشهر ودجل الخصخصة تفضحه معاناة العمال والتضييق عليهم في شروط عملهم وهضم حقوقهم واول الغيث قطر كما يقال فما زال المئات من الموظفين والعمال ينتظرون مصيرهم بحذر بعد ان باتت تلك الشركة كمؤسسة عسكرية تمارس الاستبداد الوظيفي على هؤلاء المساكين.. واستبدلت بدلا عنهم سبعين شرطيا من القوات الامنية لحراسة مصالح الراسماليين ملاك الشركة

يتحتم على نقابة عمال الفوسفات والمناجم الوقوف بصدق مع هؤلاء العمال والعمل على حل مشكلتهم واعادتهم الى وظائفهم السابقة ومن المتحتم علينا ايضا الوقوف الى جانب هؤلاء الكادحين الذين ذهبوا ضحية للانانية والانتهازية والليبرالية المبشرة بالوعود وجنات عدن
اعلان 1
اعلان 2

شارك الموضوع

0 تعليقات :

إرسال تعليق