قامت شركة الفوسفات قبل ايام على انهاء خدمات ما يقارب ستين عاملا يعملون لدى منجم فوسفات الشيدية من الذين تم تعيينهم على حساب المخصصات المالية المختصة بجمعية مستخدمي الفوسفات وكان الحجة لدى المسؤولين في الجمعية والشركة هي عدم وجود مخصصات لدفع رواتبهم مع العلم ان غالبية هؤلاء العمال الكادحين من محافظة معان التي تحتضن تلك المعادن الثمينة دون ان تنعكس هذه الثروة على ابناء المنطقة ....
بعد ان تعرض هذا الصرح الاقتصادي المنتج الى تسلط البرجوازية الاردنية وخضوعه الى عمليات مكثفة في مختبراتها التي تعمل على تجريد المواطن من اساساته الاقتصادية والاجتماعية فتلك البرجوازية التي تسعى وتلهث لأجل ترسيخ وتثبيت الرأس مال الأجنبي وتدق اوتاده في هذا الوطن الصغير الذي ذاق ذرعا بتلك السياسات الليبرالية ومروجيها الذين جلدوا ظهور ابناء الشعب بسياساتهم الاقتصادية الاستبدادية المرة التي افقرت وجوعت وجردت الطبقات الكادحة والمتوسطة في مختلف القطاعات من حدودهم المعيشية الدنيا فاضحت الطبقات الكادحة ترزح تحت خط الفقر تنظر بعين ملؤها الاسى الى مصير ثرواتها واقتصادها ومستقبلها الذي اضحى مجهولا ومرعبا بالنسبة اليهم
اقدمت هذه الشركة الكبيرة على حزمة من الاجراءات الخطيرة بحق العمال والمستخدمين وبعض المهندسين بحجة اعادة الهيكلة اذ اقدمت الادارة في تلك الشركة على التضييق على العمال والموظفين متذرعة بحجج مختلفة الهدف منها التضييق عليهم لأجل تسريح اكبر قدر ممكن من العمال ذلك بعد ان اخضعت نقابة العمال الى شروطها وفتاتها فغدت تلك النقابة ذيلا للادارة البرجوازية بعد ان نقضت تلك النقابة عهودها مع الزنود المنتجة فاضحى هؤلاء العمال المساكين يعيشون حالة من الضياع سببها تضييق الادارة الحالية وتضليل النقابة الهشة ... والعمال في تلك الشركة يفتقرون حقيقة الى الوعي والنضج النسبي في تحصيل حقوقهم والمطالبة بها فيواجهون من جهة تضليل النقابة الذيلية وبطش الادارة المتسلطة المزدوجة مع الشريك الاستراتيجي
ترتيب المدونه